كتبه: karwanpro / بتاريخ: 2013-07-20 , شه‌ممه‌
بمناسبة شهر الرمضان المبارك إن من أكثر الكتب التي من الأفضل قراءته هو القران الكريم فإن رمضان هو شهر القرآن اختصه الله -عز وجل- بنزول هذا الكتاب المبين فيه، وقال – سبحانه-:"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ" (البقرة: من الآية185)، قال بعض السلف- رحمهم الله-: "ما من كتاب أنزله الله على نبي من الأنبياء إلا كان في هذا الشهر المبارك" ويقول- سبحانه وتعالى-: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ" (القدر:1،2) ، "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ" (الدخان: من الآية3)



في رمضان نحرص على أن نختم القرآن مرة بعد مرة، وعلى أن نتدارسه ونتدبره ونتأمل في حكمه وأحكامه، وفي ذلك الأجر العظيم والثواب الكبير، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول "ألم" حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"، الله أكبر كل حرف من القرآن بعشر حسنات! لو أن إنساناً قال: بسم الله الرحمن الرحيم هذه تسعة عشر حرفاً بمئة وتسعين حسنة، والله يضاعف لمن يشاء، لو أن إنساناً قرأ سورة الإخلاص "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ،وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ" هذه فيها ستة وستون حرفاً بستمائة وستين حسنة في أقل من دقيقة، والله يضاعف لمن يشاء،
ولذلك كان السلف- رضوان الله عليهم- يحرصون على القرآن في رمضان فكان أصحاب محمد- صلى الله عليه وسلم- يقومون الليل في رمضان بالمئين، أي: بالسور الطويلة التي فيها مائة آية أو تزيد، حتى كانوا يستندون على العصي من طول القيام، وكانوا يبتدرون سواري المسجد وما ينصرفون من القيام إلا قدر ما يأكلون أكلة السَحَر، وكان سيدنا عمر - رضي الله عنه- يرى الناس أوزاعاً يصلون متفرقين، فجمعهم على أقرئهم أبي بن كعب -- رضي الله عنه- فصلوا خلفه صلاة التراويح، وكان يقرأ بهم قراءة طويلة - رضوان الله عليه-.
وكذلك كان إمامنا مالك - رحمه الله- إذا دخل رمضان غلّق كتب العلم؛ كتب الحديث والفقه وغيرها لا يشتغل إلا بالقرآن، وكان الإمام محمد بن شهاب الزهري - رحمه الله- إذا دخل رمضان، قال: إنما هما خصلتان قراءة القرآن وإطعام الطعام، ولا يشتغل بغيرهما، وكذلك أمنا عائشة - رضي الله عنها- كانت تقدّم غلامها زكوان ليصلي بهم من المصحف.
والإمام الشافعي - رحمه الله- ذكر عنه الإمام الذهبي بأنه كان يختم القرآن في رمضان ستين ختمة، وبعض الناس يستغرب يقول: كيف هذا؟ نقول: نعم ما كانوا يشتغلون بشيء سوى القرآن، ما كانوا يدخلون الأسواق، ولا كانوا يلغون، ولا كانوا يلهون، ولا كانوا يلعبون، ولا كانوا يغتابون، ولا كانوا يجلسون مجالس لغو باطل، وإنما الواحد منهم همّه كله في القرآن، فيبارك الله - عز وجل- في أوقاتهم وفي أعمارهم فيتيسر لأحدهم أن يختم القرآن مرة بعد مرة، فيكون حالاًّ مرتحلاً كلما اختتم القرآن مرة افتتح أخرى، وكان بعضهم كقتادة بن دعامة السدوسي- رحمه الله- يختم القرآن كل سبع في الأيام العادية، فإذا دخل رمضان كان يختمه كل ثلاث، وإذا دخلت العشر الأواخر كان يختمه في كل ليلة مرة

اليك القرأن الكريم بالرسم العثماني من هنا
Share

rss facebooki twitter google plus
فیسبوك
نصيحة برمجية
أصحاب المواقع
مواضيع اخرى
آخر كتاب قرأته